جدة _ موضي الحارثي 

لقد أصبح العالم اليوم هو العالم الذي تكون فيه المعلومة هي المحور الأهم وحمايتها هي القضية العظمى فكثير من البرامج والتقنيات والأقفال المادية والتقنية وكم كبير من الأمن البشري يُحيط بالشركة وذلك لتحقيق الأمن المعلوماتي لها ولكنها بالرغم من كل ذلك مازالت غير آمنه، ومازال ذاك الأمن المُحيط بها وهم وبإمكانهم اجتيازه في أي وقت وزمن ؛ ومع انتشار الشبكات الاجتماعية واختلاف أنماطها من مُحادثات سواء كانت كتابية ، أو صوتية أوفيديو، أو بث مباشر وغيرها الكثير، والتي تهدف إلى اقتحام الخصوصية وسحب أكبر قدر من المعلومات، والتي قد يعتبرها البعض أمراً غير مُهم، فقد ظهر علم جديد من الاختراق يُعرف بإسم " الهندسة الاجتماعية" 

وفي هذا السياق أكد أخصائي الأمن السيبراني المهندس بندر الغامدي «للحدث»، بأن الهندسة الاجتماعية  "هجمات" وهي إحدى أكبر التهديدات التي لازالت تواجه الأفراد والمجتمعات في الفضاء  السيبراني  وذلك باستخدام طرق مختلفة ومتنوعة للتلاعب والتحايل على الضحية وخداعه واللعب على وتر الثقة المفرطة واستغلال المشاعر . تعتمد هذه الهجمات على استغلال نقاط الضعف البشرية مثل الخوف والسذاجة والطمع والرغبة في المساعدة والفضول حيث أن أضعف عنصر من عناصر الحماية في نظام أمن المعلومات هو العنصر البشري الذي يُعد أحد ركائز الأمن المعلوماتي بجانب الحلول التقنية والسياسات الأمنية المعلوماتية . 

وقال الغامدي: أكثر الأنواع انتشاراً لهجمات الهندسة الاجتماعية؛ هو التصيد بهدف الحصول على معلومات سواءاً شخصية أو مالية وتتم عن طريق البريد الإلكتروني أو الهاتف أو الرسائل النصية وذلك بإرسال روابط مزيفة خداعية للضحية وتكون بصورة إغراء أو مواضيع جذابة لاستدراجه والإيقاع به أو بناء مواقع مزيفة أو إعلانات وهمية مبنية على الخداع والتضليل . 

وتابع الغامدي :  تتنوع هجمات الهندسة الاجتماعية في عده أشكال فقد تكون على شكل رسائل وعود كاذبة مثل ربحت معنا مكافأة مالية كبيرة أو قسيمة مجانية أو انتحال شخصية من الدعم الفني لشركة معينة ويطلب بعض البيانات .
 
 
من تأثيرات هجمات الهندسة الاجتماعية على المستخدمين، الحاق الضرر بالضحية والاستحواذ عليه من خلال كسب الثقة وتعرض الضحية مثلاً للإصابة ببرمجيات خبيثة والتي يتبعها خسارة مالية . 

أثبتت إحدى الإحصائيات المنشورة مؤخراً  مجرمون "الفضاء السيبراني " يستخدمون الهندسة الاجتماعية في ٩٨٪؜ من الهجمات . 

واختتم : لتجنب تلك الهجمات على الصعيد الشخصي يُنصح بالتعامل بمبدأ الحذر  في الفضاء السيبراني والحد من سقف الثقة والحرص على المحافظة على  الخصوصية وعدم نشر معلومات شخصية والتعامل بحذر مع الملفات المرفقة والتحقق من صحة الروابط وتعزيز التوعية ورفع سقفها لمن حولك .